مخططات دراسية العلوم – حواسّ وأحاسيس

منظومة درس لموضوعي العلوم والبيولوجيا، أو للتعمّق في الدراسات الاجتماعية. ملحق بشاشة عرض وورقة عمل. بالتلاؤم مع مستويات لأعمار مختلفة، مع ملاءمات مطلوبة حسَب ما تراه مناسبًا، وملاءمات يتمّ اقتراحها في المنظومة. ستعرض أجوبة الأسئلة التي يطرحها التلاميذ داخل أقواس كأمثلة، وطبيعيّ أن يكون في إمكان التلاميذ اقتراح إجابات وافية أخرى.

حواسّ وأحاسيس – ppt

ورقة عمل للإبتدائي

الحواسّ التي يملكها البشر وحيوانات أخرى

الشريحة الشفّافة 2

نشرع في طرح هذا السؤال على الصفّ: أيّ حواسّ يملكها الإنسان؟

]عدّد الحواسّ:] البصر، الذوق، الشمّ، اللّمس، السمع.

[في الصفوف الدنيا من المفضّل أن نعطي مثالًا عمليًّا عن كيفيّة استيعابنا خواصّ ثمرة فاكهة من خلال الحواسّ المختلفة]

لماذا تُسمّى "الحواسّ" بهذا الاسم؟ إلى أيّ كلمة هي ترجع؟

تُسمّى الحواسّ بهذا الاسم لأنّها تجعلنا نشعر بإحساس ما. فعندما نلمس النار يعترينا إحساس "بالحرارة" و"الألم". وهكذا نحن ندرك أنّ ذلك يشكّل "خطرًا" علينا، وسيكون علينا أن "نبعد يدنا بسرعة". إنّ المعلومات المستقبلة في الحواسّ لا تُحفظ على شكل معلومات فقط، وإنّما تساعدنا، أيضًا، لنتدبّر أنفسنا في محيطنا: حينما نشعر بالألم نحرّك ونبعد يدنا، وحين نشعر بإحساس لطيف نبقيها في مكانها. ومن هنا فمن يملك حواسّ فإنّه يحسّ من خلالها، ويستقبل الأشياء.

الشريحة الشفّافة 3

الحواسّ لا يمتاز بها البشر، فقط. حسَب رأيكم، أيٌّ من هذه الحيوانات تملك حواسّ؟ [نعرض الكائنات في الشريحة الشفافة 3 واحدًا تلو الآخر– الفطريات، الضفادع، الأشجار، والأسماك – ونناقش الجواب فيما يتعلّق بكلّ واحدة من الصور المعروضة في الشريحة. جميعنا نوافق، مثلًا، على أنّ الأسماك والضفادع تملك عيونًا، وبالتالي فهي – بالطبع – تملك حاسّة البصر. وفي المقابل، فعلى ما يبدو لا تملك الفطريات والأشجار حواسّ بالمفهوم نفسه كما هو مفهومها لدى الحيوانات].

إضافات للصفوف العليا:

باستثناء الحواسّ التي يملكها الإنسان، والتي يتشارك فيها، أيضًا، مع كائنات أخرى عديدة، هناك حيوانات تملك حواسّ إضافية: فمثلًا الفيل لديه مجال سمع لتردّدات شديدة الانخفاض، كما أنّ الفيل يستقبل اهتزازات/تذبذبات أرضيّة عن طريق أعصاب خاصّة موجودة في أخمص قدميه، ويمكنه ترجمتها إلى أصوات مسموعة.

حسَب رأيكم أيّ حواسّ يمكنها أن تتطوّر لدى كائنات طائرة كالخُفّاش؟ خُذوا بعين الاعتبار أنّ حاسّة البصر – كما نحن نألفها – لن تنفعه في الليل، حيث إنّ حاسّة البصر تعتمد على التقاط الضوء. وإذًا، كيف يمكن لكائنات تقبع في أعماق البحار أو اللّيالي المظلمة أن تنظّم وتوجّه مسارها، وتتجنّب اصطدامها بالعوائق ومختلف الأشياء؟

تملك الخفافيش (وأيضًا الدلافين) حاسّة "سونار" (موجات صوتية) مميّزة، تمكّنها من توجيه مسارها في محيط مظلم بوساطة موجات فوق-صوتية (أولتراساوند) ترسلها هذه الحيوانات بذاتها، وتصطدم بالأغراض وترتدّ إليها، لتعالَج عن طريق الدماغ كصورة ثلاثية الأبعاد. يمكننا أن نسمع، فقط، قسطًا من "الضربات" العالية التي تصدرها؛ وهذه الحاسّة الخاصّة تدمج معها قدرات وحواسّ أخرى. وستكون النتيجة النهائية هي نوعًا ما من "حاسّة البصر"، حيث هي لا تعتمد على مستقبِلات للضوء وإنّما على ارتداد موجات الصوت!                                                              أمثلة لحواسّ مميّزة أخرى: اِلتقاط واستقبال الحقول الِمغناطيسية؛ تملك هذه الصفة الطيورُ التي تبني مسارها الطويل باستخدام الحقل المِغناطيسيّ للكرة الأرضية. وإنّ صفة استقبال الحقول الكهرَبائية تملكها بعض الأسماك (كالقرش).

الشريحة الشفّافة 4

أسئلة للصفّ:

  • كيف يمكننا أن نعرف أيّ حيوانات تملك حواسّ؟ مثلًا، كيف نعرف ما إذا كان الفيل يقدر على الرؤية؟
  • كيف نعرف أيّ الكائنات بإمكانها أن تشعر؟ مثلًا، كيف نعرف ما إذا كان الحجر يشعر بالألم؟ وماذا بالنسبة إلى الأسماك؟

[لا نتوقّع من الصفوف الدنيا أن تتوصّل إلى إجابة علمية عن هذه الأسئلة. خُصّصت الأسئلة لتعزيز ذكاء التلاميذ حول الموضوع. يمكننا، أيضا، أن نزيد من تركيب الصورة وتعقيدها، عن طريق سؤال مثل "هل – حسَب رأيكم – يمكننا أن نقول بأنّ الكاميرا تملك حاسّة بصر؟"، ومن بعد أن نجمع عددًا من الإجابات يمكننا أن نلخّص الأمر بأنّ الكاميرا لا "ترى"، فعلًا، وإنّما تخزن معلومات بصرية.]

إضافات للصفوف العليا:
1. أعطوا خمسة أمثلة لكائنات حيّة يمكنها أن تحسّ (مثلًا الدلفين، البجع، سمك الشبّوط، الجمل، السحليّة) وخمسة أمثلة لكائنات لا تحسّ (الطحالب، الـﭭـيروسات، الأزهار، الخضرة، فطريّات العفن)

  1. على ماذا تعتمد إجابتكم؟ حاولوا أن تجدوا بعض التفسيرات. (نحن لا نتوقّع – في هذه المرحلة – استقبال إجابات حقيقية، وإنّما، وبصورة مبدئية، التركيز على صعوبة بناء الإجابة اعتمادًا على أكثر من مجرّد حالة حدس).

الشريحة الشفّافة 5

هناك طريقة بسيطة نسبيًّا لنعرف ما الذي بشعر به إنسان معيّن، وهي أن نسأله بماذا يشعر. ولكنّ هذا لن يفيدنا إذا كان المعنيّون هم من الأطفال أو الحيوانات.

إذًا، كيف يمكننا أن نعرف ما الذي يشعر به الطفل أو الحيوان؟

[من المفضّل – هنا – استقبال عدد من الاقتراحات للأجوبة من التلاميذ. النقر على مكان في الشريحة الشفّافة 5 سيُظهر لنا "رمزًا": صورة لشخص يابانيّ غاضب. نحن نعلم أنّه غاضب بدون أن نفهم كلمة واحدة من اللّغة اليابانية. إذ يُظهر لنا سلوكه ذلك]. طريقة سهلة أخرى لفعل ذلك هي التمعّن في سلوك الفرد: لغة الجسد، تعابير الوجه، الأصوات التي يصدرها، وما شابه [في الصفوف الدنيا يمكننا أن نعطي أمثلة عمليّة لبعضٍ من تعابير الوجه أو التصرّفات/الحركات عبر الإيماءات، ونطلب من التلاميذ أن يحدّدوا ماهيّة الإحساس الذي يُعرب عنه الحيوان].
يلاحظون تصرفّاتها: لغة الجسد، تعابير الوجه، الأصوات التي تصدرها، وما شابه. تُعرب التصرّفات عن أحاسيسنا وأفكارنا. من السهل أن نفهم، أيضًا، أنّ تصرّف الحيوانات الأخرى يُعرب عن عواطف وأفكار. إنّ الآلام، المخاوف، الإحساس بالمتعة – يُعبَّر عنها من خلال السلوكيّات. مثلًا، إذا راقبنا حيوانًا خائفًا فسنرى أنّه يهرب من المكان، يرتعد، ويتنفّس بصعوبة، أو يُصدر صوت استغاثة يُعرب عن خوف. إنّ القطّ الذي يشعر بالمتعة سيخرخر، وسنتمكّن من سماعه. الحيوان المتألّم سيعتني بعضوه الذي يشعر بالألم فيه، ويمكننا ملاحظة ذلك. وغير ذلك من الأمثلة.

[إمكانيّات للتعمّق:
يمكننا أن نتعلّم، أيضًا، من سلوكيّات تدور حول تفضيلات مركّبة. مثلًا، عندما يختار الحيوان – كنتيجة متعاقبة – إمكانية واحدة من بين الإمكانيات المتاحة. عندما يجري الحديث عن حيوانات اجتماعية فالإشارات المتبادلة فيما بينها تشير حتّى أكثر إلى "ما يدور في رأسها". من السهل أن نفهم أنّ القرد الذي يمدّ يدًا لقرد آخر في الفرقة يأكل فاكهة – يبدو أنّه قد أثيرت شهيّته، ويريد المشاركة في الوجبة.]

هناك، أيضًا، وسائل أخرى نفهم – من خلالها – أحاسيس الحيوانات من خلال تصرّفاتها: واحدة منها تدعى "حفظ الألم" لوحة الشريحة الشفّافة 6.

يُعنى بذلك ظاهرة تتوقّف فيها الحيوانات (من ضمنها الإنسان)، مؤقّتًا، عن استخدام عضو مصاب في جسدها، وذلك، أيضًا، في حالة قدرة هذا العضو على تأدية وظيفته، مثلًا في أثناء العرج.

إضافات للصفوف العليا:

تلخيص بينيّ: إنّ السؤال، هل يملك كائن معيّن نفسًا وأحاسيس؟ سؤال مركّب! ذلك لأنّه لا يمكننا "الدخول" إلى رأس واحد آخر، أن نفكّر أفكاره ونشعر شعوره. إذا كان الوضع كذلك فكيف – رغم ذلك – نحن نعرف أنّ الطفل الذي لم يتعلّم الكلام بعد يشعر بألم ما؟ (نستقبل – هنا – عددًا من الإجابات(

لكي نفهم ما يدور في رأس شخص آخر سنُضطر إلى أن نلجأ للتخمين. إنّي أتعايش مع أفكاري الخاصّة، والطرف الآخر يتعايش مع أفكاره. ما من شخص يستطيع أن يرى أفكار غيره، أن يسمعها، أو أن يلمسها. يمكننا، فقط، أن نرى – على سبيل المثال – ارتكاسات جسدية للغير (أنّ بؤبؤه يتوسّع، يده ترتفع). يمكننا حتّى أن نقيس مستويات هرمونات في دمه تُعرب عن غضب (كالأدرينالين). إذا استنتجنا من ذلك أنّه غاضب نكون لا نزال نتعامل مع تخمينات، فقط. وقد نكون أخطأنا في تفسير الإشارات، وأنّه قد يكون – في الواقع – يشعر بشيء آخر تمامًا. أو لربّما هو مجرّد رجل آليّ لا يدرك ما يفعل، ومبرمج ليتّسع البؤبؤان لديه، ويرفع ذراعيه، ويفرز الأدرينالين (وأيّ إشارة أخرى اعتدنا أن نفسّرها كغضب).
طبعًا، لكي نعلم ما الذي يشعر به صديقنا من الأسهل – على الأغلب – مجرّد أن نسأله عمّا يشعر به. ولكن ستظلّ إجاباته، أيضًا، بدون دليل واضح على أفكاره، أو على ما إذا كان يفكّر، أصلًا. فهنا نكون لم نتخلّص بعد من "مشكلة الرجل الآليّ". فقد يكون مبرمَجًا ليتكلّم! وفي حال كان إنسانًا عاديًّا لكنّه يتكلّم بلغة لا أفهمها، فبماذا ستفيد أقواله؟ أو قد يكون يكذب! في هذه الحالات نتوصّل إلى استنتاجاتنا حول "ما يدور في رأسه" استنادًا إلى مراقبة سلوكيّاته وظروف محيطه أو بيئته. وبشكل مشابه سنراقب الحيوانات التي لا تملك لغة معيّنة.

أسئلة للصفّ:
– لماذا من الصعب جدًّا أن نعرف فيما يفكّر الآخر؟ (لأنّنا سنُضطر إلى أن نعتمد على دلائل غير مباشرة(
– ما هي "مشكلة الرجل الآليّ"؟ (بما أنّه يمكنني أن أشعر بأحاسيسي وعواطفي الشخصية، فقط، يمكن أن أفترض أنّ البقيّة مجرّد رجال آليّين – ولن يكون هناك ما يدحض ذلك – فأنا لن أشعر أبدًا بألم الغير مباشرة في جسدي(
– هل – حسَب رأيك – سيكون أكثر تعقيدًا أن نعرف ما يدور في رأس حيوان مقارنة بالإنسان؟ لماذا؟ (نعم. وذلك لأنّنا لا نملك لغة مشتركة؛ مع ذلك فقد نواجه مقدارًا مشابهًا من الصعوبة مع أناس ليس لديهم لغة، كالأطفال، أو الناطقين بلغات غريبة علينا(
– أعطِ مثالًا تعرف – من خلاله – ما الذي يشعر به صديقك، أو أحد أفراد عائلتك، بدون أن يتكلّم (حين تتنقّل أمّي ما بين قناة تلفزيونية وأخرى، بوساطة جهاز التحكّم، يمكنني أن أعرف أنّها عصبيّة. حين يحمر وجه أخي فهذا يعني أنّه خجل(
– إذا كان الأمر كذلك فهذا يعني أنّنا لا نعلم علم اليقين "ما يدور في رأس" شخص آخر. ومع ذلك نحن نتصرّف وكأنّنا نعرف ذلك بالتأكيد، أي ما يفكّر فيه الآخرون. عمليًّا نحن، جميعًا، نعرف الكثير الكثير من المعلومات غير المباشرة حول أفكار الآخرين. يمكننا الاعتماد، أيضًا، على دلائل مشابهة، أيضًا لتقييم أفكار وأحاسيس حيوانات من أنواع أخرى، مع تطبيق ثلاثة مبادئ:

المبدأ الأوّل: تفحّص أمور في الجسم
أصبحنا نعرف الكثير حول مبنى الجهاز العصبيّ ووظيفته لدى حيوانات مختلفة.
مجموعة الفقاريّات (التي تملك عمودًا فقْريًّا، ونحن، طبعًا، نتبع لها) والتي تضمّ جميع الأسماك، ثنائيّات الحياة، الزواحف، الطيور، والثدييّات. هناك ميزة أخرى هامّة تتقاسمها الفقاريّات: الجهاز العصبيّ. يبدأ الجهاز العصبيّ عند الخلايا الحسّيّة الموجودة في أطراف الأعضاء وينتهي في الدماغ. إنّ الأجهزة العصبية لدى الحيوانات تستجيب لمحيطها بشكل مشابه جدًّا للإنسان: في الأنشطة الكيميائية المختلفة في الجسم، الخلايا، والأنسجة الكاملة.
جميعنا ندرك ما هو الإحساس بالألم الذي يبثّه جهازنا العصبيّ. إنّ وجه الشبه بين عمل جهازنا العصبيّ وذلك الذي لدى فقاريّات أخرى يدلّ على قدرتها على أن تشعر بالألم بشكل مشابه.
اُذكروا – من خلال تجربتكم – ثلاث ظواهر جسدية يمكنها أن تحدث ساعة الخوف (سنتلقّى إجابات من التلاميذ: الارتعاد، نبض قلب متسارع، ضيق التنفّس(

المبدأ الثاني: مراقبة التصرّفات
تشير تصرّفاتنا إلى وضعنا النفسيّ وإلى أفكارنا. من السهل أن نفهم أنّ تصرّفات حيوانات أخرى، أيضًا، تدلّ على أفكارها وأحاسيسها.
يتمّ الإعراب عن الألم، حالات الهلع، أو المتعة، عن طريق السلوكيّات الآتية: الهرب، الارتعاد وضيق التنفّس، الاستغاثة، الخرخرة، العناية بعضو مصاب، وغير ذلك.
يمكننا أن نتعلّم من خلال تصرّفاتها، أيضًا، عن تفضيلاتها المركّبة. مثلًا، عندما تُتاح للحيوان أكثر من إمكانية واحدة ويختار – كنتيجة ملازمة – واحدة منها.
عندما يجري الحديث عن حيوانات اجتماعية ومركّبة فالإشارات التي تتبادلها فيما بينها تدلّ أكثر على "ما يدور في رأسها" (القرد الذي يمدّ يدًا لقرد آخر في الفرقة يأكل فاكهة – يبدو أنّه قد أثيرت شهيّته، ويريد المشاركة في الوجبة (

مهمّات للتلاميذ

الشريحة الشفّافة 7: سنقوم بتوزيع أوراق العمل، ونطلب من التلاميذ إكمال الجمل الآتية:

  • إنّ الكلب المسرور بعودة صاحبه إلى البيت، يمكنه… [أن يحرّك ذنبه، القفز، الركض والحركة، أن يلعق المعتني به]؛ بوسعنا أن نسأل: ماذا – حسَب رأيكم – شعر الكلب قبل ذلك، وهل – حسَب رأيكم – تشعر الكلاب بالاشتياق.
  • إنّ حيوانًا أصيبت رجله أو انكسرت، يمكنه… [أن يستلقي على جنبه، يسترخي، ينبح "صارخًا" كجرو، يلعق رجله[
  • إنّ دجاجة تخشى من وجود صيصانها تحت تهديد ما، يمكنها… [أن تهجم، تركض، تبحث عن صيصانها، تنقنق]

الشرائح الشفّافة 8-15

سجّلوا أسفل كلّ صورة الجملة التي تمثّل – حسَب رأيكم – الإحساس الملازم للحيوان في الصورة

سنطلب من التلاميذ أن يسجّلوا لأنفسهم جملة قصيرة تصف مشاعر الحيوان الظاهر في كلّ واحدة من الصور الآتية في شاشة العرض. سنقارن بين الإجابات المختارة التي كتبها التلاميذ، ونشدّد على التشابه فيما بينها، الذي يدلّ على القدرة الحدسية القوية لتحديد مشاعر معيّنة، أيضًا لدى حيوانات مختلفة.

سنقوم بعرض الشريحة الشفّافة 16، الملحَقة بالصور التسع المرقّمة،

سنطلب من التلاميذ أن يسجّلوا في دفاترهم جملة تعبّر عن شعور الحيوان في كلّ صورة، وسنقارن بين الإجابات. [يمكن، عوضًا عن التسجيل في الدفتر، الانتقال مباشرة للإجابة شفهيًّا]

سؤال تحدٍّ للختام الشريحة الشفّافة 17  [في حال تبقّى لدينا وقت، وتظنّ أنّ السؤال يتناسب مع مستوى الصفّ]: فكّروا: ما هي الفائدة من وجود المشاعر السلبيّة؟

إضافات للصفوف الكبيرة:

المبدأ الثالث: سنسأل حول الحاجات والتطوّرات (تطوّر الأحياء)

إنّ وجه الشبه الكبير بيننا والحيوانات الأخرى لم يأتِ صدفة. نفترض أنّنا جميعنا تطوّرنا من أجداد قدماء مشتركين، ولذلك لا يمكن لأجهزتنا العصبية أن تكون مختلفة تمامًا. وبالإضافة إلى ذلك: إنّ أيّ صفة نلمحها في حيوان ما كانت قد تطوّرت عبر صفة الانتخاب الطبيعيّ، أي أنّها كانت تحمل معها أفضليّة للبقاء. مثلًا، إنّ مدى التركيب والتعقيد النفسي هو صفة مفيدة وذات أفضليّة لدى الحيوانات الطويلة العمر، التي تعيش في جماعات (لكن ليس لدى كائنات مثل الفراش تبزغ ككائنات بالغة ليوم واحد).

فرحة الفيلة

[الشريحة الشفّافة 18، وفي ورقة عمل التلميذ، بعيدًا عن الوقت المخصّص للمهمّات: لأجل وظيفة مكمّلة أو بيتية]

سنقرأ، الآن، وصفًا للقاء بين مجموعتي فيلة، من كتاب "عندما تبكي الفيلة". لدى الفيلة الإناثُ هي من تسيّر القطيع. والقطيعان الموصوفان في القطعة التالية تقودهما عَيْثومان (العَيْثوم أنثى الفيل)، تُدعيان "تيريزا" و"ساليتا":
"من مسافة نصف كيلومتر باشرت الفيلة تنادي بعضها. غيّرت تيريزا وجهتها وصارت تجري بسرعة. كانت رؤوس وآذان الفيلة منتصبة، ويسيل السائل من غدد اللّعاب لدى كلّ فيل في القطيع. توقّفت، قرأت، وحصلت على جواب، غيّرت قليلًا من اتّجاه سيرها وأسرعت قُدُمًا. أمّا مجموعة ساليت فقد انطلقت من بين مجموعة أشجار وتقدّمت نحو المجموعة الأخرى ركضًا. الفيلة في كلتا المجموعتين توجّهت بسرعة واحدًا نحو الآخر، بالصراخ والهتاف. وعندما تعجّلت واقتربت كلّ من تيريزا وساليت واحدة نحو الأخرى تضاربتا بأنيابهما وتشابكتا خرطومًا بخرطوم، وقد كان مصحوبًا ذلك بهدير أصوات النهيم ورفرفة الآذان. وجميع الفيلة افتعلت "مراسم ترحيب" مشابهة، احتفلت مع بعضها بعضًا، احتكّت ببعضها بعضًا، تعانقت بالخراطيم وهتفت، هدرت، ونهمت. تدفّق السائل من غدد اللّعاب على ذقون الفيلة." ("عندما تبكي الفيلة"، صفحة 129-130)

أسئلة للصفّ

  • ما الذي – حسَب رأيكم – شعرت به مجموعتا الفيلة في أثناء اللّقاء؟ [الفرح، الانفعال[
  • كيف يُعرب حيوان معروف لديكم (كالقطّ أو الكلب) عن مشاعر مشابهة؟ [القفز، اللّعق، نباح الفرح[
  • اُذكروا نقاط شبه واختلاف بين تصرّفات الفيلة والبشر، في أوضاع مشابهة [نقاط الشبه في لقاء سعيد: الركض واحدًا نحو الآخر، الاحتكاك الجسديّ، إصدار أصوات التأثّر. نقاط الاختلاف: السائل من غدد اللّعاب غير الموجود عند البشر (هو موجود بشكل مختلف عند البشر؛ فقد يكون دموع العيون)، اِلتفاف الخراطيم ببعضها بعضًا[

إضافات للصفوف العليا:

سنلجأ، الآن، إلى التخمين، باستخدام المبادئ الثلاثة التي تعلّمناها، أيّ أحاسيس وعواطف يمكن أن تشعر بها حيوانات مختلفة:
سنشكّل قائمة في سطرها العلويّ مسجّلة عناوين الأحاسيس: الخوف، السعادة، المحبّة، الغيرة، الملل، الفرح، الشعور بالذنب.
وفي السطر الأيمن سنسجّل أسماء الكائنات: القرد، الفرخ، الجرثومة، الأقحوان

تلخيص بينيّ: لقد رأينا أنّ قسمًا من الحيوانات كائنات تحسّ وتشعر، أيضًا. بعضها يملك أحاسيس بسيطة (كالخوف والشعور بالألم)، وبعضها الآخر يملك الكثير من الأحاسيس المتنوّعة والبالغة التطوّر (مثل الاشتياق أو الغيرة). إنّ الجرثومة أو الشجرة كائنان حيّان، ولكنّهما ليستا كائنين يشعران: لا تملكان جهازًا عصبيًّا، لا تصرخان أو تهربان من وجه المخاطر، لا تُفرزان مسكّنات طبيعية للآلام، ولا تتجنّبان استخدامهما لعضو مصاب.
مهمّة للتلاميذ:
فكّروا كيف يمكن للأحاسيس السلبية بالذات أن تفيد في مواقف معيّنة، وأكملوا الجملتين الآتيتين:  [الشريحة الشفّافة 35: "بفضل الألم… أشعر بأنّه غرزت شوكة في قدمي وها أنا أخرجها" بفضل الخوف… أهرب من وجه الأخطار"[
سؤال للتلخيص:
لماذا – حسَب رأيكم – تشكّلت الحواسّ، الأحاسيس، والعواطف؟ علّلوا وأعطوا أمثلة. [تحتاج الحيوانات المركّبة المبنى إلى حواسّ وأحاسيس لتحافظ على بقائها، في بيئة مركّبة وفي مجموعات وزُمر. يقود الجوع الحيوان ليأكل؛ أمّا الألم والخوف فقد خُلقا لإبعاده عن المخاطر؛ التعب يقوده إلى النوم… وهلمّ جرًّا[

نعرض – هنا – الشريحة الشفّافة 37، ونناقش الأسئلة الآتية:
"لا تفعل لصديقك ما تكرهه لنفسك"

– ما السبب في أنّ المجتمع يوصينا بعدم إيذاء الآخرين؟ [السبب هو أنّ غيري مثلي: مكوّن من معاناة وسرور، ألم ومتعة، ورغبته في تجنّب الأذى هي تمامًا كرغبتي في ذلك[

– ما المقصود – حسَب رأيكم – بكلمة "صديقك": هل من المسموح لنا أن نؤذي من لا نعرفه؟ [قد يكون المقصود – بالذات – أن نعتبر أيّ شخص بمثابة صديق عندما يتعلّق الأمر بإمكانية تعرّضه للأذى بسببنا. فقد يكون الصديق أيّ واحد وواحدة يكره ما تكرهه لنفسك: الجوع، الألم، أو الإحباط، مثلًا[

– هل ينطبق المثل، أيضًا، على التعامل المطلوب مع الحيوانات؟ [طبعًا نعم، ويتجلّى ذلك بأهمّ الأشياء: إذا كنّا نكره أن نشعر بالعطش فهذا يعني أنّه يحظر علينا تعطيش الحيوانات لمجرّد أنّه من المجدي اقتصاديًّا أن نسافر بها، باستمرار، تحت أشعّة الشمس الحارقة لساعات طوال بدون أن تشرب، كما يتعاملون – في أيّامنا هذه – في الصناعات الحيوانية[

نلخّص: جميعنا نوافق على أنّه يجب أن نراعي الغير. وحين نقول "الغير" فالمعظم يتّجه تفكيره نحو البشر. ولكن ماذا عن كائنات أخرى؟ هل سيكون علينا أن نراعي القردة؟ الدجاج؟ الأشجار؟ الكراسيّ؟ ما هي الصفة التي يجب لسببها أن نراعي أحدًا؟
]هنا نثير النقاش ونستعين به (في المرحلة التي نجدها مناسبة للقيام بذلك) عبر الشريحة الشفّافة 38 التي تعرض عددًا من المواقف البارزة من الفئة نفسها. من المفضّل أن نسأل التلاميذ: مع أيّ المواقف يوافقون، ولماذا؟[

لقد أعرب الفيلسوف جيرمي بنثهام عن رأيه في الموضوع، عندما كتب الجملة: "السؤال المطروح هنا هو ليس 'هل هي تستطيع التفكير بمنطق؟' ، أو 'هل بإمكانها أن تتكلّم؟'، وإنّما السؤال هو 'هل بإمكانها أن تتألّم؟'"

حسَب رأيكم، ما الذي قصده بنثهام؟ [بالنسبة إلى أنّ السؤال 'هل نراعي الآخر' يجب ألّا يعتمد على السؤال حول ما إذا كان ذكيًّا أم غبيًّا، إنسانًا أم حيوانًا، لا بل بالسؤال: هل يمكن أن يتعرّض للأذى بفعلنا؟[
هل توافقونه الرأي؟ لماذا؟ [نثير نقاشًا حول الأمر[
حسَب بنثهام، لا بأس في أن نرمي حجرًا على الأرض، لأنّ الأرض لا يمكنها أن تعاني أو تتألّم. هل – حسَب رأيكم – لا توجد مشكلة، أيضًا، في رمي حجر على شبّاك (حيث الشبّاك لن يتألّم حين ينكسر)؟ كيف – حسَب رأيكم – كان بنثهام سيعلّل هذا الأمر؟ التعليل: الشبّاك ليس بمخلوق يشعر، ولكنّ الشخص الذي يملك الشبّاك كجزء من منزله كائن يمكنه أن يتضرّر… والأشجار، أيضًا – على سبيل المثال – لن تتعذّب في حال اقتلعناها من الأرض، أمّا العصافير التي تعيش فيها فهي – بالتأكيد – ستتأذّى، وزِدْ على ذلك البشر الذين هم بحاجة ماسّة إلى الأكسجين الذي تنتجه هذه الأشجار.
فعّاليّات انطباعية للإسهاب:

  • الفنّ الإيمائيّ للأحاسيس: التلميذ الذي سيقع عليه الاختيار سيتسلّم بطاقة مسجّلًا عليها اسم الإحساس، ويمثّل للصفّ الإحساس بدون كلمات، لكي يخمّنه التلاميذ.
  • لعبة الفنّ الإيمائيّ: التلميذ الذي سيقع عليه الاختيار سيتسلّم بطاقة مسجّلًا عليها اسم الحيوان، ما حصل لهذا الحيوان، والإحساس المرافق له، ويعرض ذلك أمام الصفّ ليخمّن التلاميذ الجواب (يمكن – هنا – الإدلاء باسم الحيوان، والبقية عليهم تخمينها).
  • كتابة قصّة قصيرة لواحدة من الصور المرقّمة.
  • مشاهدة شريط (فيلم) "تقاسم العالم الوسيع بين الجميع" عبر القرص المضغوط [خصوصًا في الفصل الثاني الذي يتناول مشاعر الحيوانات.
  • إعداد ميثاق للصفّ، لأجل حماية الحيوانات.
  • نصّ حوار بين اثنين، أو كتابة ورسم صور هزليةلمكالمة بين إنسان وحيوان ما حول أحاسيسه؛ مثلًا أن يقوم كلب مربوط (أو ببّغاء) بالإفصاح عن مشاعره لصاحبه وتفسيرها.
  • تحضير ﭘـوستر للصفّ، من صور الحيوانات،في شاشة العرض، مع إضافة بالونات الكلام التي تُعرب عمّا تشعر به الحيوانات.

bb_pages

דילוג לתוכן