مجرى الفعّاليّة:
أ. ألعاب "حيوانية" نشطة (15 دقيقة):
اِبدأوا بالألعاب التي تجسّد القدرات الجسمانية اللّافتة للحيوانات.
بعد الانتهاء من أيّ لعبة سيخبرنا التلاميذ المتدرّبون أيّ حيوانات يمكنها تنفيذ هذه المهامّ خلافًا للإنسان، أو أفضل منه؛ على سبيل المثال:
* إيجاد الأغراض في مكان معتم: من سيكون أوّل واحد سيجد غرضًا معيّنًا ألصق على الحائط.. (قدرة الخُفّاش على الرؤية، حيث يمكنه الإبصار من خلال الكهوف المظلمة التي يعيش في داخلها).
* سباق جرّ الأوزان (قدرة النمل على حمل وجرّ طعامه، حيث يسحب معه البذور التي تفوق وزنه بأضعاف).
* تحديد نوعيّة الغذاء عن طريق رائحة منبعثة من مسافة معيّنة (قدرة بعض الحيوانات على تحديد الروائح عن بعد، كالكلاب والأبقار).
ب. اِستطلاع جماعيّ: أيّ الحيوانات نحن نستلطف، ولماذا؟ (10 دقائق)
* السائلون: أيّ الحيوانات تستلطفونها أكثر من غيرها؟ سيسجّل كلّ تلميذ ذلك على بطاقة. سنتفحّص معًا ما هي الحيوانات المحبّبة لدى المجموعة، وسيتمّ ذلك من خلال عدّ الأصوات، وسنسجّل النتائج على ورق ﭘـريستول.
* سنوفّر قائمة فارغة أعِدّت مسبّقًا، وسنمرّ على كلّ حيوان سُجّل فيها، وسنسأل التلاميذ: ما الذي يدعوكم تستلطفون هذا الحيوان؟ هنا سيعطينا التلاميذ أسماء لصفات الحيوان ("شجاع"، "حسن المعشر"، "ذكيّ"، وما شابه)، وسيكتبون إجاباتهم داخل عناوين الأعمدة في القائمة الملحقة (اُنظروا الملحق 3.1)
ج. مسابقة: قدرات لافتة تتمتّع بها الحيوانات (20 دقيقة)
* يخبرنا المرشد حول حقائق لافتة عن الحيوانات (الملحق 3.2)، وعلى التلاميذ أن يخمّنوا عن أيّ حيوان يتكلّم (يمكننا تقسيم المجموعة إلى قسمين، وأن نترك لكلّ واحدة أن تخمّن الجواب الصحيح إلى أن تنجح إحداهما؛ والفائزة منهما تجمّع نقاطًا تُحفظ إلى وقت لاحق).
* سنقرّر معًا – بعد إعطاء أيّ إجابة صحيحة – أيّ صفة من الصفات المسجّلة في القائمة تتلاءم مع الحقيقة المذكورة، ونسجّل بعدها اسم الحيوان المناسب لهذه الصفة في القائمة (مثلًا: نقرأ حقيقة النسل الّذي يتّصل بأمّه، قبل أن يولد. سيخمّن التلاميذ الجواب، ومن بعدها سيستنتجون أنّه يُعنى – هنا – الفراخ والدجاج: وبالتالي يجب أن يقرّروا مع أيّ عُنوان تتلاءم هذه الصفة؛ لنقل، مثلًا: "الذكاء"، ثمّ نضيف تحت عُنوان "الذكاء" – في القائمة – كلمة "دجاجة").
* ستتشكّل لدينا – في النهاية – قائمة طويلة من أسماء الحيوانات التي – على ما يبدو – ستكون متنوّعة ومصنّفة أكثر ممّا كوّنه التلاميذ سابقًا، حيث يمكننا أن نلاحظ – من خلالها – أنّ الحيوانات المحبّبة لدى التلاميذ لا تختلف كثيرًا عن باقي الحيوانات التي ألفناها "كأقلّ لطافة"، أو حيوانات اعتدنا استعمالها لحاجات مختلفة.
* نقاش: ما الذي يدعونا إلى أن نستلطف حيوانات معيّنة أكثر من غيرها؟
السائلون: لماذا نستلطف القطط والكلاب بشكل خاصّ، وليس الأبقار مثلًا؟ أو الدجاج، الخرفان، والخنازير؟ (بعض الإجابات الممكنة لذلك التي قد يقترحها المرشد من أجل ترقية النقاش هي: لأنّنا نستلطف أكثر شيء ما هو مألوف وقريب منّا، لأنّنا هكذا تربّينا، إذ نحن نفضّل تجنّب الحيوانات التي نتناولها على الطعام). يمكننا أن نسأل هذا السؤال حول الحيوانات البرّيّة: لماذا نحن نُقْرِن خواصّ وصفات معيّنة بحيوانات معيّنة؟ (مثلًا، بفعل صفات قُرِنت بها من خلال الكتب ومشاهدتنا لأفلام السينما).
د. حيوانات "شهيرة": أساطير حول الحيوانات: حوار يُجرى مع كرتات وأفلام قصيرة (10 دقائق)
سيضع المرشد على الأرضية كومة من الكرتات مقلوبة على ظهرها (الملحق 3.3)، حيث سيظهر في كلّ صورة حيوان يمثّل بطلًا مرسومًا تابعًا لقصّة/ شريط (فيلم) سينمائي/ "معتقد خرافيّ" (باﭼـس باني، راتاتوي، الثعلب والغراب، الثور الغاضب، "النعجة التي يسرّها جزّ صوفها")، وسيسأل المرشد التلاميذ: ما الذي يميّز الحيوانات المذكورة هذه؟ هل – حسَب رأيكم – يتصرّف هذا الحيوان في القصّة كما هو يتصرّف في الواقع؟
*سنكمل مع التلاميذ، الإجابة الصحيحة (الإجابات في الملحق 3.4). بالنسبة إلى بعض "الشخصيات" يمكننا أن نبثّ عن طريق المحمول/ الحاسوب أشرطة (أفلامًا) قصيرة، بدلًا من الكرتات (الملحق 3.5)؛ وسنلخّص ذلك في النهاية: كلّما تعرّفنا إلى الحيوان في الواقع أكثر سنجد أنّه لا يشبه أبدًا كيف يعرضونه ويُظهرونه لنا. لكي نتعرّف إلى الحيوانات لا يمكننا أن نعتمد على ما نعرفه حولها؛ علينا أن نراقبها عن قرب.
هـ. ما المشترك بين الكلب والنعجة؟ مباراة ونقاش (25 دقيقة)
يُخرج المرشد قائمة جاهزة بحقائق حول الحيوانات، ومعها أعمدة فارغة (الملحق 3.8). يتقسّم التلاميذ إلى مجموعتين، وكلّ واحدة – بدورها – ستأخذ قائمة بأنواع حيوانات (الملحق 3.7). يقرأ المرشد، كلّ مرة، حقيقة معيّنة، وسيكون على كلّ مجموعة – في دورها – أن تقرّر إلى أيّ حيوان تتطرّق هذه الحقيقة. جميع الحقائق تتناسب مع الكثير من الحيوانات، ولذلك سيكون على كلّ مجموعة أن تختار ما بين أربعة إلى ثمانية حيوانات في كلّ مرة. بعد أن قامت المجموعتان بالتخمين يسجّل المرشد في القائمة الإجابات الصحيحة، وتحصل كلّ مجموعة على عدد من النقاط يتقرّر بناء على عدد الحيوانات الصحيحة في إجاباتها. (الإجابات الصحيحة مسجّلة لدى المرشد في الملحق 3.8).
نقاش على خلفية القائمة الناتجة: سنلخّص – في هذا اللقاء – نشاط اليوم، وخلاله من المهمّ أن نوصل رسالة أنّ الحيوانات هي أكثر تركيبًا ممّا نعتقد، وأنّها تملك الكثير من الصفات المشتركة مع الحيوانات التي نربّيها كحيوانات مدلّلة، والحيوانات التي ما زالت بعيدة عنّا.
من المهمّ أن نسأل: هل جاءت بعض الحيوانات لأجل "غاية" ما؟ هل من المنطقيّ أن نختار أيّ حيوانات نريد أن نربّي للأكل وأيّها نريدها لاستخدام آخر، وأيّها لا؟
يمكننا أن نباشر الحديث بالأسئلة الآتية: هل تُستعمل الكلاب لتناولها كطعام، وأين يحدث ذلك؟ ما رأيكم في الذين يأكلون الكلاب؟ هل يختلف ذلك عن تناول الأبقار والخراف؟ إذا كان الجواب بنعم فأين يكمن الاختلاف؟
هل سمعتم عن أناس يربّون الخراف كحيوانات مدلّلة؟ هل يبدو لكم ذلك غريبًا أم منطقيًّا؟ هل – بالضرورة – النعجة أقلّ لطافة وودًّا من الكلب؟